الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

"فراق مع الاحلام على امل اللقاء"

على الرغم من انه لم يتحدث معها كلمة ، او حدث معها موقفا جادا يجعلها تهتم به حتى انه لا يعرف ملامح وجهها ، و لكنها اختارته هو فقط لتمنحه الحب_ كل الحب_له وحده دون ان يدرى 
تراه فى كل مكان حتى و ان لم يكن بجوارها فتجعله عاشق لها فى احلامها و مجرد ان تطرق الشمس اشعتها الذهبية على غرفتها تنتفض من عالم الاحلام الوردية الى تلك الواقعية المفتعلة فتنتظره كالعادة فى نفس المكان المتفق عليه _لا تعرف حقا منذ متى و هى تنتظره و منذ متى اصبحت مجنونة به و لكن لا باس .......كالعادة تصل قبله تمد نظرها لتراقب كل بعيد الى ان تلمحه فتترك كل بعيد و تدقق نظراتها اليه _اليه هو فقط_
كالعادة خطوات ثابتة هادئة تنم عن ثقة زائدة حتى و ان تاخر عن الموعد فلا يهتز ابدا _بخلاف اولئك الناس حوله يمشون مهرولين فى خطواتهم _حتى اذا اقترب منها تختبئ سريعا حتى لا يراها حتى و ان اختبات فى تلك الاوراق التى تمسكها ، فيكن لها ما تريد 
فيكمل طريقه دون ان يشعر بها، تعرف انها ليست فى خريطة افكاره، و لكن ما عساها ان تفعل! تدرك انها تغوص فى اعماق مظلمة، و لكن لم تفزع او حتى تتردد فالقت بنفسها فى تيار الاحلام، و كانها تنتقم من ذلك الواقع .
يسيطر على تفكيرها شبح يكادالتفكير فيه يجننها و يفقدها صوابها حتلى انها تتالم و لكن ذلك الالم لا يقدر على ايقاف ذلك الصوت الخفى الذى يدفعها للجنون ، حلمت به كثيرا الى ان جاء موعد تكتب فيه النهاية و كما لو كانت القصة على وشك الانتهاء حيث تغرب شمس هذة القصةبالمواجهة المواجهة فحسب هى اقصر الطرق
بدت الدنيا غريبة و كانها تخلق من جديد ،لم تنم الليل كله مودعة تلك الاحلام الوردية ،تدربت كثيرا على موقف المواجهة ،و عندما طرقت اشعةالشمس غرفتها ارتدت افضل الثياب واضعة افضل العطور مع تلك الزينة التى تعطيها بريق خاص حاولت ان  تتلكع كثيرا لعلها تصل بعده لتريح نفسها من ذلك الصراع النفسى.
لكنها الآن على وشك مصافحته و التحدث معه ، و لو كانت قد فعلت ذلك من قبل لانهارت ارتباكا او اشتعلت خجلا و لكنها تمضى اليوم اكثر تحررا فقد ذابت تلك الفتاة العاشقة فى ذكرياتها السابقة و حلت محلها اخرى تحلم بالمستقبا الحافل 
فها هو يقترب اكثر و ها هى تطلق ابتسامة تخبئ ورائها خجل الماضى ،تريد ان تقترب هى الاخرى و لكن قدميها ثابتتين جامدتين على تلك الارض يشعرانها بالعجز.....حاولت ان تهدئ نفسها حتى نجحت فى ان تمشى ناحيته فى ثقة ،تتقدم للامام نظرت الية نظرة ثقة 
و فجاة غيرت مسارها و مرت بجانبه و كأن شيئا لم يكن ،ظلت سائرة فى طريقها ثابتة فى هدوء حتى لا تلفت الانظار، و بعد مدة التفتت ،و كان من الطبيعى الا تجده ......
ربما لم تمتلك الشجاعة الكافية لتحقيق حلمها او ربما لم تكن تريد تحطيم الصورة المثالية التى فى خيالها عند التعامل معه 
فى النهاية توقفت عن السير و ضحكت ضحكة تقشعر لها الابدان و تترجرج لها الجدران قائلة "فراق مع الاحلام على امل اللقاء" 
و هكذا فى اليوم التالى تنتظره فى المكان المعتاد .................................
                                                                                              تمت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب اللى ييجى على بالك