ربما لم نكن (ثوار) بالمعنى المتدارج ، ربما كنا اكثر ميلا ،و اتباعا لحزب الكنبة ، ربما اخترنا السير بجوار الحائط فى معظم الاحيان .... ننظر فى دهشة لم نفيق منها حتى الان على الثورة المجيدة ( اللى جات لنا ع الجاهز او زى ما بيقولو عندنا فى صيدلة جات بالPASSIVE DIFFUSION يعنى من غير ما نبذل فيها طاقة ) نصفق من بعيد لمن خرج و سلم منها ، نبكى فى هدوء و نلعن فى صمت على الوحشية المفتعلة من قبل الحكونة..... لكننا ما زلناتحت مسمى حزب الكنبة فمعا فى صوت واحد (لن نتركك حتى الموت )
(حزب الكنبة ) احد البنودالاساسية فى بيوتنا جميعا (مممم بلاش جميعا دى عشان بتزعل ناس خليها معظمنا احسن) و لكننا و لاول مرة (انا و اصحابى يعنى) نتخلى عنه فعليا ربما اردنا الشعور بما شعره امثالنا فى الميدان ،و لكن على طريقتنا الخاصة، على امكانياتنا المحدودة، على قدرفرصتنا المتاحة ، فلم يكن ببالنا فكرة الاعتصام مطلقا ببساطة لاننا لم نكن من متضررين ........باية حال من الاحوال بدا بصمت رهيب يحوم فى اذهاننا حتى كادت الدهشة ان تخرس الستنا ، تكتم انفاسنا ، تقضى على حياتنا
فكانت ( النتيجة) بمثابة الشرارة الاولى و الاساسية لغضبنا فحينها كان الاعتصام الصامت هو الرسول الاول للضمير الحى ليس هناك سوى نظرات الغضب، دموع الحزن رفع اللوحات لتتكلم هى عن الظلم المفروض بوضع اليد .......و مع ذلك لم نتحمس بل نقول : " و يبقى الحال على ما هو عليه و على المتضرر رفع اللوحات "
تطور الاعتصام و بدا فى الاشتعال....... بدا الحديث، الهتاف ،الانفعال. لكن اصوات خائفة ترتعش من شدة الالم.... فالمتضرر يصرخ بحرقة ،و صديقة يسانده بلطف، و زميلة يراقبه من بعيد .......لعلها مسرحية تعاد منذ يوم 25 مع اختلاف الاسباب، و الطرق ....وقفنا معهم فقط للمشاركة الوجدانية ليس اكثر ، فلم نكن مقتنعين كليا بما يفعلونه لكن لا باس اذا اخذنا جرعة حرية تخرجنا من حزب الكنبه قليلا ......وجدنا السنتنا تطاوعنا بما لم نكن نقبله امس هتاف ... صريخ ....اتحاد....اعتصام.
لم تخمد فكرة الاعتصام على عكس توقعاتنا جميعا بل ازدادت حدة .......... الان امام مكتب العميد صحيح ان الاصوات قد تعبت من كثرة الهتاف، و لكن الارواح قد قويت و ها نحن جميعا نشجع بعضنا البعض انضم الينا وجوه جديدة لم تكن تشعر فى البداية بمدى الالم كل الالم لما تحمله اصدقاؤنا حتى ان لم نحصل على نتائج مادية مرضية و نهائية لهذا الاعتصام و لكن انضمامهم لنا يعنى اننا اجبرناهم بطريقة غير مباشرة على مشاركتنا
واخيرا لم يبقى امامهم سوى طريق واحد فاما ان يوافقونا على مطالبنا و
اما ان يدخلو معنا حربا سيخسرون فيها شاءوا ام ابوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب اللى ييجى على بالك